حذرت "صحة غزة"، الأحد، من "نوايا مبيتة" للجيش الإسرائيلي تجاه مستشفى القدس في قطاع غزة، بعد "تهديدات" متكررة بضرورة إخلائه.
وقال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في بيان: "نحذر من النوايا المبيتة للاحتلال الإسرائيلي في استهداف مستشفى القدس بعد تركيزه المستمر على استهداف محيطه وإحداث أضرار متعددة به".
وقررت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، عدم إخلاء مستشفى القدس التابع لها بمدينة غزة، بعد تهديد إسرائيلي بقصفها.
وقال رائد النمس، الناطق باسم الجمعية، إن "الطائرات الإسرائيلية تستهدف محيط مستشفى القدس وتجدد تهديده بالقصف".
وأضاف النمس في تصريحات: "قرارنا استمرار العمل بالمستشفى وعدم إخلائه".
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنها تلقّت "تهديداً شديد اللهجة" من الجيش الإسرائيلي بـ"الإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة تمهيداً لقصفه".
وذكرت في بيان: "تلقينا الآن تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيجري قصفه".
وأشارت إلى أنه "منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة".
في الأثناء، دمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، مسجد محمد الفاتح في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط مصابين.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، في بيان: "طائرات الاحتلال تقصف مسجد محمد الفاتح في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتدمره بالكامل، وجرى نقل عدد من الإصابات من المكان".
ولم تذكر الوزارة حصيلة المساجد التي دمرتها المقاتلات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة أعلنت في 22 أكتوبر/تشرين الأول، أن الجيش الإسرائيلي دمر 5 مساجد بشكل كلي في القطاع، ما رفع عدد المساجد المدمرة إلى 31.
وبوقت لاحق الأحد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدت إلى تدمير 47 مسجداً، وتضرر 3 كنائس، حسبما أعلن مدير المكتب، سلامة معروف، في مؤتمر صحفي.
وتشن إسرائيل منذ 23 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلاً، و2062 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسَرَت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.