سياسة
5 دقيقة قراءة
ألطون: تركيا بموقعها الاستراتيجي تجذب اهتمام العالم
في مقالته بمجلة أتالايار الإسبانية قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن تركيا أصبحت "صانعة قرار بالمنطقة"، إذ تستخدم الأدوات الحديثة للتفاعل بين الدول كالدبلوماسية العامة، مضيفاً أن موقعها الجيوسياسي يجذب اهتمام العالم.
ألطون: تركيا بموقعها الاستراتيجي تجذب اهتمام العالم
ألطون: تركيا تستخدم بشكل فعال الأدوات الحديثة للتفاعل بين الدول مثل الدبلوماسية العامة / صورة: AA
13 نوفمبر 2023

قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن تركيا أصبحت "صانعة قرار ودولة رائدة في المنطقة" مع دخولها القرن الثاني للجمهورية.

جاء ذلك في مقالة لألطون تحت عنوان "تركيا أردوغان تقدم حلولاً عندما تفشل الأمم المتحدة"، المنشورة في مجلة أتالايار السياسية، السبت، ومقرها إسبانيا.

وأكد ألطون أن "تركيا تستخدم بشكل فعال الأدوات الحديثة للتفاعل بين الدول مثل الدبلوماسية العامة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية والقنوات الدبلوماسية لحل المشكلات العالمية والإقليمية".

ولفت ألطون إلى دور تركيا في القضايا الإقليمية والإصلاح المطلوب في آلية الأمم المتحدة.

وأوضح أن تركيا "تأسست في ظل حرب استقلال منقطعة النظير في بداية القرن العشرين"، واحتفلت في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالذكرى السنوية الـ100 لتأسيس جمهوريتها.

وأوضح أن الجمهورية تأسست على قواعد السيادة الوطنية نتيجة حرب الاستقلال "التي انتصر فيها الشعب التركي بعزيمته وبسالته".

ولفت إلى أن صون تركيا وحدتها واتحادها في منطقتها القريبة التي تشهد الاضطرابات والنزاعات الكثيرة خلال القرن الأخير، "يدل على مدى قوتها وقدراتها الكبيرة".

وشدد على أن "الجمهورية التي ولدت من جديد بقيادة المحارب مصطفى كمال أتاتورك، تتقدم بخطى ثابتة نحو أهدافها السامية، والتي تشمل نهضة وإحياء وبناء الأمة والدولة التركية وفق متطلبات العصر الحديث".

إرادة الشعب

وحسب ألطون "يتطلب هدف الحداثة التركي سلسلة تغييرات وتحولات سياسية واقتصادية وقانونية، إذ تبدي تركيا إرادة ورغبة راسختين بتحقيق هذه الأهداف رغم محاولات تحييدها عن هذا الطريق بين حين وآخر عبر تدخلات داخلية وخارجية على مدى قرن من الزمن".

وأشار إلى ارتقاء مستوى المؤسسات والمعايير الديمقراطية والقانونية في البلاد، وإطلاق مبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في السياق، أكد رئيس دائرة الاتصال "التغلب على آليات الوصاية التي كانت تدخل موضع التنفيذ بين حين وآخر لتشكيل عائق أمام تجلي السيادة الوطنية بالمعنى الكامل، عبر صون الشعب التركي إرادته في صناديق الاقتراع وفي الساحات".

وبيّن أن أهم مظاهر صون الشعب التركي لإرادته، تجاه محاولات اغتصاب إرادته، يتمثل برده عليها بأول فرصة عبر صناديق الاقتراع، ويتمثل بموقفه تجاه محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز.

وأضاف أن "الثقة بإرادة الشعب شرط ضروري، ولكنه ليس كافياً لإقامة الجمهورية الحديثة، فبجانب ذلك ينبغي على تركيا مواكبة العصر من حيث المعايير الاقتصادية والقانونية والديمقراطية".

وقال إن "الانتخابات النزيهة والشفافة، التي تجري تحت رقابة كبار القضاة وتحظى بدعم واسع النطاق من جانب عامة الشعب، مؤشر مهم لمعيار التحول الديمقراطي في تركيا".

و"بمرور الوقت، أصبحت المشاركة الديمقراطية واحترام إرادة صناديق الاقتراع أكثر تجذراً في تركيا"، وفق ألطون.

من ناحية أخرى، شدد ألطون على ضرورة "بناء تركيا المزدهرة في مئويتها الثانية، بعد أن أكملت في قرنها الأول استثمارات البنية التحتية وفي مجالات الثقافة والأعراف السياسية والقانونية".

وأكد أن الإنجازات التي حققتها تركيا في مجال البنية التحتية في السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان صارت بمثابة "حجر أساس تركيا المزدهرة".

وأوضح أن النتيجة الأهم للاستثمارات في البنية التحتية على المستوى المحلي هي زيادة الرفاه الاجتماعي، إذ إن تركيا ستتمكن، وفق ألطون، من الاستفادة من الميزات التي يمنحها لها موقعها الاستراتيجي بفضل تلك الاستثمارات.

"في عالم تتغير فيه مراكز التجارة والإنتاج الدولية، وبخاصة سلاسل التوريد، وتتحول بسرعة، يجذب الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي لتركيا مزيداً من الاهتمام من جميع أنحاء العالم"، أضاف ألطون.

تركيا صانعة قرار ودولة رائدة في منطقتها

وأكد أن "تركيا القوية ذات البنية التحتية المتطورة سيكون لها دور أكبر في المنطقة، ومع الإنجازات التي حققتها في السنوات الأخيرة، اكتسبت تركيا احتراماً في التوازنات الدولية، وتواصل بنجاح في صنع القرار في القضايا الإقليمية، وبخاصة في الشرق الأوسط والقوقاز".

"وإن من المؤشرات على ذلك الموقف السياسي المبني على الحل والذي جرى طرحه مؤخراً تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ويسلط الضوء على البعد الإنساني للقضية"، شدد ألطون.

كما تظهر القضايا الإقليمية ومنها أوكرانيا وإقليم قره باغ الأذربيجاني، وفق ألطون، أن "تركيا باتت صانعة قرار ودولة رائدة في منطقتها مع دخول الجمهورية قرنها الثاني".

وشدد على أن المنظمات الدولية كمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "فشلت بحل المشكلات العالمية، بل وزادت من مفاقمتها".

وفي هذا السياق أكد ضرورة تأسيس المنظمات الدولية في ضوء مقتضيات القرن الجديد والفترة الجديدة مع مراعاة التوازنات الجديدة.

وتتجهز تركيا حسب ألطون "لظروف دولية متعددة الأقطاب والأطراف وبما يتماشى مع شعار الرئيس أردوغان: العالم أكبر من خمسة".

وأكد أن تركيا تستخدم بفاعلية الأدوات الحديثة للتفاعل بين الدول كالدبلوماسية العامة، فضلاً عن القنوات الإنسانية والدبلوماسية، لحل المشكلات العالمية والإقليمية.

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
غروسي: تعاون إيران مع الطاقة الذرية التزام قانوني وليس خياراً
الاحتلال يواصل مجازره بحق مجوّعي غزة.. ولازاريني: الأونروا تواجه أزمة وجود
إيران تعتقل 26 شخصاً في خوزستان بتهمة التعاون مع إسرائيل
زعيم إسرائيلي معارض يعلق على قتل المستوطنين ثلاثةَ فلسطينيين بالضفة: مجزرة يهودية عنيفة
مستوطنون يقتلون 3 فلسطينيين ويصيبون 16 واستشهاد طفل في جنين وسط استمرار عمليات الهدم في طولكرم
"القسام" تنشر مشاهد لكمين خان يونس.. والاحتلال يعترف بمقتل 7 جنود وتحقيقاته تكشف عن "خلل خطير"
الحرب في الشرق الأوسط تدفع بكين لإعادة إحياء مشروع "قوة سيبيريا 2" لنقل الغاز الروسي
قمة الناتو.. أردوغان يؤكد في لقائه بزعماء: أولويتنا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة
عشرات الشهداء بمجازر إسرائيلية جديدة.. و”حكومة غزة”: الاحتلال يقنص المدنيين عند نقاط المساعدات
ترمب يدعي أن اتفاقاً بشأن غزة "بات وشيكاً جداً".. وحماس: الاتصالات بين الوسطاء تكثفت والاحتلال يتلكأ
زهران ممداني.. مسلم اشتراكي ومؤيد لفلسطين يقترب من منصب عمدة نيويورك
كتائب القسام وسرايا القدس تدمران آليات إسرائيلية بخان يونس.. وجيش الاحتلال يقر بمقتل 7 جنود
بعد تقرير الاستخبارات.. ترمب: برنامج إيران النووي عاد عقوداً إلى الوراء بعد تدميره بالكامل
وزيرا دفاع تركيا وهولندا يوقّعان إعلان نيات خلال قمة الناتو في لاهاي
الاحتلال يواصل عمليات الدهم والاعتقال في الضفة الغربية ويهدم 623 منزلاً بالقدس منذ 7 أكتوبر
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us