أعلنت كنائس وبلدية رام الله وسط الضفة الغربية الخميس، إلغاء كل احتفالات عيد الميلاد المجيد التي تقام سنوياً في المدينة، واقتصارها على الخدمات الكنسية بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن بلدية رام الله ومجلس كنائس رام الله.
وقال البيان: "تعلن بلدية رام الله ومجلس كنائس رام الله للعالم ولأبناء شعبنا إلغاء كل احتفالات عيد الميلاد المجيد التي تقام سنوياً في المدينة، واقتصارها على الخدمات الكنسية بالصلوات والدعاء لأهلنا في غزة، ولأرواح شهدائنا، ولشفاء الجرحى، والمكلومين".
وأضاف: "في مثل هذا الوقت من كل عام نستعد لتزيين المدينة احتفالاً بالميلاد المجيد، لاستقبال العيد بفرح ومحبة، إلا أننا اليوم بدلاً من أن نرسم بسمة على وجوه أطفالنا فإننا نترحم عليهم، وبدلاً من أن نعطيهم هدية العيد لا نستطيع حتى إرسال المساعدات الإنسانية لهم (في غزة) وهم تحت القصف والحرب والدمار".
وتابع البيان: "وجعنا كبير، شعب أعزل يقف أمام دبابات الاحتلال وتحت نيران مقاتلاته الحربية التي ينفذ بها أبشع مجازره بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة، ونقول للعالم أجمع قفوا العدوان على غزة".
وقال: "هذا الوجع والقتل ليس وليد اليوم إنما يتكرر منذ 75 عاماً، وها نحن اليوم وصلنا إلى وقت لا نستطيع تشييع جثامين شهدائنا في قطاع غزة وفي الضفة من غزارة القصف وتدمير جميع مقومات الحياة".
وتابع البيان: "في الوقت الذي يتهيأ العالم لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، نحن هنا في فلسطين أرض المسيح عليه السلام نستقبل الأعياد بمزيد من الألم والمعاناة، ففي كل بيت يتألم كل واحد فينا كما تألم المسيح عليه السلام في أرضه ووطنه فلسطين".
ومنذ 41 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.