قال مسؤول أمريكي، اليوم الاثنين، إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من غزة هو على ما يبدو بداية تحول تدريجي إلى عمليات أقل كثافة في شمال القطاع الفلسطيني، على الرغم من استمرار القتال هناك.
وأضاف المسؤول لرويترز: "يبدو أن هذا بداية التحول التدريجي نحو عمليات أقل كثافة في الشمال، وهي التي كنا نشجعها، ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك، غير أنني أود أن أحذر من استمرار القتال في الشمال، وهذا لا يعكس حدوث أي تغيير (للوضع) في الجنوب”.
وقال سكان إن إسرائيل سحبت دباباتها من بعض أحياء مدينة غزة اليوم في الوقت الذي أعلنت فيه خططاً لتغيير أساليبها وتقليص عدد جنودها، لكن القتال احتدم في أماكن أخرى من القطاع وسط قصف مكثف.
من جانبها، حذّرت إسرائيل من أن الحرب مع حركة حماس في غزة ستستمر "طوال" عام 2024 بعد ليلة رأس سنة شهدت عمليات قصف متواصلة على القطاع المحاصَر وهجمات صاروخية على تل أبيب.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الأحد إن بعض جنود الاحتياط سيأخذون فترة استراحة من الحرب للاستعداد "لعمليات قتالية مطوّلة".
وأضاف: "على الجيش الإسرائيلي أن يضع مخططاته مسبقاً لأنه سيُطلب منا تنفيذ مهام ومعارك إضافية طوال هذه السنة".
ولم تهدأ الغارات الجوّية الإسرائيليّة، ولم تتوقّف المعارك البرّية في قطاع غزة، بينما يسود اليأس بين سكّان القطاع المحاصَر الذين يعانون تداعيات الحرب اليوميّة.
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنّ الحرب ستستمرّ "أشهراً عدة"، مجدّداً تعهده القضاء على الحركة الفلسطينية.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431 وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت سبعة أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومنذ ذلك الوقت، يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 21 ألفاً و978 شهيداً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.