بدأ أهالي المُحتجَزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأحد، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقرّ إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم.
ونقلت القناة 12 العبرية أنّ عشرات من أهالي المُحتجَزين بغزة نصبوا خيم اعتصام مفتوح أمام مقر إقامة نتنياهو في "شارع غزة" بالقدس الغربية، للضغط على الحكومة لعقد صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج الفوري عن أبنائهم.
ورفع المحتجّون لافتات ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى المحتجزين وإبرام صفقة مع المقاومة، وتتهم حكومة نتنياهو بعدم بذل جهود كافية للإفراج عنهم.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد رفضه شروطاً قدّمَتها حماس لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وترك الحركة على رأس السلطة في القطاع.
وقال نتنياهو في بيان: "مقابل الإفراج عن رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة والإفراج عن جميع القتلة... وعدم المساس بحماس"، على حد تعبيره، مضيفاً أنه يرفض هذه الشروط "جملة وتفصيلاً".
والأحد نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صورة تحمل رسالة موجَّهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تحمل عبارة "الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُكم تكذب، الوقت ينفد".
وأعلنت القسام في السابق عن مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أعلنت الكتائب في 13 يناير/كانون الثاني الجاري عبر مقطع فيديو عن فقدانها الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 محتجزين إسرائيليين كانوا لديها في غزة منذ عام 2014.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت حماس هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431، وأسرت 239 على الأقلّ، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلندياً، وفلبيني واحد، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها هم 71 أسيرة و169 طفلاً.
وتقدر إسرائيل وجود نحو "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.