وبثت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، "أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري".
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: "تؤمن المملكة أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".
وأكد أن "الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف عاجلاً"، كما ثمّن إعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه "لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء بينما يسعون للحصول على المساعدات".
وشدد على أن يكون المؤتمر نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين، وقال: "يجب أن نتمكن من الانتقال من نهاية الحرب على غزة إلى إنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".
وأضاف: "أطلقنا زخماً لا يمكن إيقافه من أجل الوصول لحل سياسي في الشرق الأوسط".
وتابع: "النزاع الحالي والحرب والمعاناة يجب أن تتوقف ويجب البدء بوقف إطلاق نار دائم في غزة".
بدوره، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، إن "سرديات السلام يجب أن تكون متوافقة مع مبادئ القانون الدولي وحل الدولتين".
وأعرب عن أمله بأن يسهم المؤتمر في دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن حل الدولتين هو المسار الوحيد من أجل تحقيق السلام.
ولفتت إلى أن بلادها تقود مع قطر والمكسيك مجموعة عمل تهدف لإقرار السلام ووضع إطار شامل يسعى لتحقيق التعايش.
بدوره، قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، إن بلاده تؤيد الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة، وترفض الضم وتوسيع المستوطنات، ودعا لحماية العاملين الإنسانيين وفرض جزاءات على المستوطنين.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد بدوره أن تدمير غزة وإبادة سكانها أمر لا يحتمل، ويجب أن يتوقف فوراً، مشدداً على أن النزاع الحالي يهدد استقرار المنطقة والعالم.
وأوضح أن حل الدولتين، رغم بعده غير المسبوق، يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، داعياً إلى وقف الضم غير القانوني للضفة الغربية وكل الإجراءات الأحادية التي تقوّض هذا الحل.
في السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، إن مؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة يحمل معه وعداً للشعب الفلسطيني بانتهاء الظلم، داعياً في الوقت ذاته إلى نشر قوات إقليمية ودولية لحماية الشعب الفلسطيني.
وأضاف مصطفى: "هذا المؤتمر يحمل معه وعداً للشعب الفلسطيني بأن الظلم الذي عانوه طويلاً سوف ينتهي قريباً".
وقال إن وقفاً لإطلاق النار يجب أن يعم على أنحاء فلسطين، "أن يكون مصحوباً بوقف جميع التدابير غير الشرعية".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "نشر قوات إقليمية ودولية بالتنسيق معنا بولاية من مجلس الأمن لتوفير الحماية لشعبنا وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار". كما طالب جميع الدول بالاعتراف بدولة فلسطين.
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوماً، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.