ونفى ترمب يوم الجمعة التقارير الإعلامية التي زعمت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لتطوير برنامج نووي مدني للطاقة.
من جانبه، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن تخصيب اليورانيوم الذي تنفذه بلاده "لن يتوقف أبداً".
وفي مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية مساء الأحد، أشار إيرواني إلى أن استخدام التقنيات النووية السلمية حق للدول غير الحائزة على أسلحة نووية، مضيفاً أن تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتصرف لإيران، مشدداً على رغبتهم في مواصلة تطبيق هذا الحق.
يذكر أن إسرائيل شنت في 13 يونيو/حزيران، بدعم أمريكي، هجوماً استمر 12 يوماً على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية عبر صواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت إيرانية وأعلنت أنها أنهت البرنامج النووي الإيراني، ما دفع طهران إلى قصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، قبل إعلان واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران في 24 يونيو/حزيران.
ولا يزال الغموض يسيطر حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، فقد اكتفى رئيسها، مسعود بزشكيان، بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتدعي إسرائيل والولايات المتحدة أن الضربات دمّرت البرنامج النووي الإيراني وأجّلته لسنوات، في حين أشار تقرير مسرب لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الهجمات أجّلت البرنامج لبضعة أشهر فقط.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تؤكد طهران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل احتلالها لأراض في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.