قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "تنحاز بشكل تام لإسرائيل".
وأشار بوريل في حوار مع صحيفة "El Pais" الإسبانية، إلى أن فون دير لاين تتبنى "مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل".
وشدّد على أن رئيس المفوضية الأوروبية بزيارتها إلى إسرائيل أواخر العام الفائت "لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة لأوروبا".
يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لانتقادات واسعة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب دعمها لإسرائيل وتردّدها في الدعوة إلى ضبط النفس.
وكانت المسؤولة الأوروبية قد زارت إسرائيل في اليوم السادس لهجماتها على قطاع غزة، بهدف "التضامن" مع تل أبيب، معلنة من هناك دعم الاتحاد الأوروبي "غير المشروط" لإسرائيل.
ولم تتطرق فون دير لاين أبداً في تصريحاتها من إسرائيل حينذاك إلى الوضع الإنساني في غزة، ولم توجه أي دعوة لتل أبيب حول وقف استهدافها البنى التحتية المدنية في القطاع.
وأول من أمس السبت، وصف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إعلان إسرائيل خططاً لبناء 3300 وحدة جديدة في المستوطنات "غير القانونية" بالضفة الغربية بأنه "استفزازي وخطير".
وقال بوريل في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إن "المستوطنات تجعل الإسرائيليين والفلسطينيين أقل أماناً وتؤجج التوتر وتعرقل جهود السلام وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وأضاف أن إعلان إسرائيل خططاً لبناء 3300 وحدة جديدة في المستوطنات "غير القانونية" بالضفة الغربية "استفزازي وخطير".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية، ذهبت بموجبها تل أبيب للمحاكمة لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".