أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الخميس، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع تجاوزت 30 ألفاً منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها بأن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 30035 شهيداً و70457 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح صحفي، إن "عدد الشهداء جراء العدوان على غزة تجاوز 30 ألفاً منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، بعد مجزرة ارتكبها الاحتلال راح ضحيتها نحو 70 شهيداً، "كانوا يسعون للحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "قوات الاحتلال ودباباته فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، تحديداً مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محمَّلة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة".
كما قصفت طائرات الاحتلال مربعات سكنية بأكملها فوق رؤوس ساكنيها في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسقط عشرات الشهداء والجرحى، فيما لم تتمكن مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة، جراء كثافة القصف، حسبما ذكرت "وفا".
شهداء بسوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس، استشهاد 7 أطفال في المستشفى بسبب سوء التغذية، مما يرفع عدد الوفيات منذ الثلاثاء إلى 13 طفلاً.
وفي بيان له الخميس، قال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة، إن الاحتلال "يشنّ حرباً جديدة على سكان غزة، هي حرب التجويع".
وأضاف القدرة أن "عدد الشهداء جراء حرب التجويع يتزايد، خصوصاً بين الأطفال، وأعداد من الأطفال في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع"، لافتاً إلى أن "المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماماً، خصوصاً بعد توقف مستشفى كمال عدوان".
وتابع: "يعرقل الاحتلال الإسرائيلي جهود جميع المنظمات الإنسانية، ويتعنّت في طلب المنظمات الدولية إدخال المساعدات".
ولفت القدرة إلى أن "المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماماً، خصوصاً بعد توقف مستشفى كمال عدوان".
"مستويات غير مسبوقة"
منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو"، قالت إن مواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحادّ والجوع، وإن الظروف في غزة تشبه المجاعة، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.
وأوضحت المنظمة أن جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح بين حالة الطوارئ فالأزمة فالكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها الفاو من قبل في أي بلد آخَر.
وأشارت إلى أن "ما يثير القلق أن مزيداً من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقلّ عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع".
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بدورها من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحادّ، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير/شباط.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة.