أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى "30 ألفاً و717 شهيداً" 72 ألفاً و156 إصابة" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت اليوم الأربعاء، في تقريرها الإحصائي لليوم 152 من الحرب أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيداً و113 مصاباً، خلال الساعات الـ24 الماضية".
وشددت الوزارة على أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلالُ طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
دعوات أممية لإجلاء المرضى
في سياق منفصل دعت منظمة الأمم المتحدة إلى إجلاء عاجل لنحو 8 آلاف مريض من قطاع غزة، معربة عن خيبة أملها لعدم إجلاء سوى عدد قليل من المرضى، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت المنظمة أن إخراج مثل هؤلاء المرضى من قطاع غزة من شأنه أن يخفف بعض الضغط على الأطباء والمستشفيات التي تكافح من أجل الاستمرار في العمل في منطقة الحرب.
ومن القدس قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن لصحفيين في جنيف عبر الفيديو: "نقدّر أن الحاجة ماسة إلى إحالة 8000 من سكان غزة إلى خارج القطاع".
وأوضح بيبركورن في اجتماع عبر الفيديو مع صحفيين في جنيف أن من بين هؤلاء نحو 6 آلاف ترتبط إصاباتهم بالحرب الدائرة، بينهم مصابون بإصابات متعددة وحروق، أو بُترت أطرافهم، أمّا الباقون فهم مرضى عاديون، مشيراً إلى أنه قبل بدء الحرب، كان يجري تحويل ما بين 50 إلى 100 مريض يومياً من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية نصفهم تقريباً من مرضى السرطان.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تضغط من أجل إيجاد نظام إجلاء طبي مبسط منذ نوفمبر/تشرين الثاني، و"لا نفهم (...) لماذا لا يحدث ذلك في الأساس"، مشيراً إلى أن 23 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة في حين تعمل بقية المستشفيات بشكل جزئي أو محدود.
أزمة غذاء ومياه
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه توجد مشكلات خطيرة بخصوص المياه والصرف الصحي بسبب الاكتظاظ في الملاجئ، مشيراً إلى أن 80 % من الأسر في غزة لا تتوفر لديها مياه نظيفة.
وأضاف في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن المساعدات الغذائية التي يجري تسليمها إلى غزة قليلة جداً مقارنة بالاحتياجات، داعياً إلى توفير نقاط دخول آمنة لإيصال المساعدات إلى كل المناطق بما فيها شمال غزة.
وأشار إلى أن الهجمات المستمرة في غزة تؤثر في عمليات المساعدات الإنسانية، مؤكداً حاجة الأمم المتحدة وشركائها إلى ضمانات أمنية.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليونَي فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، حسب بيانات فلسطينية وأممية.