حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من "أزمة مروعة" في السودان نتيجة سوء التغذية حيث بات نصف سكان البلاد في "حاجة ماسة" إلى المساعدات الإنسانية.
وقال غيبريسوس السبت على منصة إكس، إن "نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 مليون طفل من سوء التغذية".
وأوضح أنه رغم الاحتياج الكبير في السودان فإن "الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي".
وأضاف: "ما يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة".
وناشد مدير الصحة العالمية بتوفير "وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفاً" في البلاد.
وأمس الجمعة، حذر مارتن جريفيث منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن من أن نحو خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.
وقال جريفيث إن المستويات الحادة من الجوع سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.
وحسب الأمم المتحدة، فقد نحو 14 ألف شخص حياتهم، ونزح 8 ملايين آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، حيث وقعت "أكبر حالة نزوح" بالعالم، وربما ستشهد البلاد "أكبر أزمة جوع" في العالم.
ووفقاً لأحدث تقرير لبرنامج الأغذية العالمي بتاريخ 5 فبراير/شباط الماضي، لا يستطيع 19 مليون طفل سوداني الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب الأهلية، ويحتاج 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان تقريباً إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني 5 ملايين منهم من الجوع.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن القاضي بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان في السودان، تستمر الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 13 ألفاً و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.