لم تؤكد حركة حماس صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن اغتيال مروان عيسى (58 عاماً) نائب القائد العام لكتائب القسام.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيانٍ مساء الثلاثاء: "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل من اختصاص قيادة كتائب القسام".
وفي كلمة متلفزة في وقت سابق الثلاثاء قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري: "بعدما فحصنا كل المعلومات الاستخبارية، يمكننا تأكيد (...) القضاء على مروان عيسى في غارة نفذناها قبل نحو أسبوعين".
واعتبر الرشق أن توقيت إعادة الاحتلال زعم اغتياله عيسى يهدف إلى "التغطية على الأزمات التي تواجه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه".
ورغم مرور نحو 6 أشهر من حرب مدمرة مستمرة على غزة، لم تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس أو إعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وفي 12 مارس/آذار الجاري، أعلن جيش الاحتلال قصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن تلقى معلومات مخابراتية عن وجود عيسى، ولكنه عجز حينها عن تحديد مصيره.
وُلد مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، في غزة عام 1965، لعائلة هُجرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.
وبتهمة الانضمام إلى حماس، اعتقلته إسرائيل خلال الانتفاضة الأولى (الحجارة) عام 1987 لمدة 5 سنوات، وجرى انتخابه في 2021 عضواً في المكتب السياسي للحركة.
ونجا عيسى من محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضاً الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وإذا تأكد استشهاد عيسى، فسيكون القائد العسكري الأعلى رتبة في حماس الذي تغتاله إسرائيل في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على القطاع الفلسطيني الذي تحاصره منذ 17 عاماً.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.