تعرّض الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لاحتجاجات غاضبة خلال زيارته ولاية إسطنبول التركية وذلك بسبب دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً متواصلة على قطاع غزة منذ نحو 200 يوم.

ووصل شتاينماير اليوم الاثنين، إسطنبول في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى تركيا، وتأتي بمناسبة مرور مئة عام على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكان في استقبال شتاينماير بمطار إسطنبول، اليوم، والي إسطنبول داوود غول، وسفير ألمانيا لدى أنقرة يورغن شولتز، وسفير تركيا لدى برلين أحمد باشار شان، والتقى رئيسَ بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.

واستقبل نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي غوكهان غونايدن ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الرئيس الألماني في محطة قطار سيركيجي، نقطة انطلاق هجرة العمال إلى ألمانيا في عام 1961.

وخلال زيارة شتاينماير لأحد المعارض في محطة سيركيجي، احتجت مجموعة على سياسة ألمانيا الداعمة للاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الفلسطينيين، وهتفت بشعارات مثل "ألمانيا قاتلة، اخرجوا من تركيا" و"ألمانيا مذنبة بارتكاب إبادة جماعية"، في حين جرى توقيف بعض المتظاهرين.

ومن المقرر أن يجري شتاينماير خلال زيارته محادثات في إسطنبول وغازي عنتاب والعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى المئوية لبدء العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وتركيا.

كما من المتوقع أيضاً أن يشارك في احتفالات يوم السيادة الوطنية وعيد الأطفال، في 23 أبريل/نيسان الجاري، وأن يلتقي كذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة.

وفي إطار زيارته لأنقرة، من المنتظر أن يزور شتاينماير جامعة أنقرة، وأن يضع إكليلاً من الزهور على ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية.

ومن المقرر أيضاً أن يلتقي شتاينماير ممثلي عالم الأعمال والعلوم والفنون والأدب والدوائر الرياضية والمنظمات غير الحكومية في تركيا.