أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء "استشهاد 487 فلسطينياً بالضفة الغربية، وإصابة نحو 4 آلاف و900 آخرين"، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزارة في بيان: "منذ 7 أكتوبر استُشهد 487 فلسطينياً، وأُصيبَ نحو 4900 آخرين في أنحاء الضفة الغربية والقدس"، مشيرة إلى أن "بين الشهداء 122طفلاً و4 سيدات و5 مسنّين و10 شهداء من الأسرى داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأشارت إلى أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة استُشهد فلسطيني وأُصيب اثنان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة فجر الثلاثاء، حسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية.

وأفاد مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني، بـ"استشهاد الشاب شادي جلايطة، 44 عاماً، جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر".

وأضاف في تصريحات صحفية أنه جرى التعامل أيضاً مع إصابتين بالرصاص الحي وخضعتا للعلاج، إحداهما في حالة خطيرة.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مخيمي عقبة جبر وعين السلطان وأحياء من مدينة أريحا فجراً، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال العملية، وفق الشهود.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، أُصيب 3 فلسطينيين بينهم سيدتان إحداهما مسنّة، بعد إطلاق النار على مركبة، مساء الاثنين، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن الإصابات الثلاث "من بلدة حلحول شمال الخليل، وكان المصابون داخل مركبة تعرضت لإطلاق النار" الحي من جيش الاحتلال.

وتندلع عادةً مواجهات عندما يقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي المناطق الفلسطينية المأهولة، فيستخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية رداً على إلقاء الحجارة على مركباته العسكرية.

وحتى الثلاثاء، أدت اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنين إسرائيليين في الضفة إلى استشهاد 487 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و900 آخرين، إلى جانب اعتقال نحو 8 آلاف و425، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.

ومنذ التاريخ ذاته، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 111 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".