وأوردت المصادر العبرية مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال إثر استهداف دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة مضادة للدروع في أحد محاور القتال داخل قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إسرائيلية بأن عدداً من الجنود الإسرائيليين قُتلوا خلال حدث أمني في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية، عن مصادر، وصفها بـ"كارثة جديدة" و"قتال صعب" للحادث الأمني الأول شرق مدينة غزة.
وأكدت مواقع إخبارية عبرية، تفعيل جيش الاحتلال لبروتوكول “هانيبال” خشية وقوع أحد الجنود في الأسر، مشيرة إلى العثور على الجندي لاحقاً، وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباك.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن هبوط مروحيات إسرائيلية في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة تزامناً مع تحليق كثيف لمقاتلات حربية، وأكدت تعرّض المنطقة لقصف مدفعي وإطلاق قنابل دخانية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرات للجيش تنفذ عملية إجلاء من غزة إلى مستشفى تال هاشومير وسط إسرائيل.
ويأتي ذلك تزامناً مع إعلان كتائب القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس، وأكدت أنها رصدت تدخل المروحيات لإجلاء ضحايا الحادث.
وقالت "القسّام"، في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "ناقلة جند صهيونية من نوع (نمر) يعتليها أحد الجنود الصهاينة بقذيفة الياسين 105، قرب مفترق شارع 5 مع السطر الغربي شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع".
وأوضحت أن مقاتليها رصدوا "تدخل الطيران المروحي للإخلاء"، في إشارة لوقوع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 890 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 446 منذ الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 من الشهر ذاته، وفق بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي المنشورة على موقعه، فيما أصيب، 6 آلاف و89 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، ضمنهم ألفين و792 منذ الاجتياح البري للقطاع.
وخلافاً للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، بخاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض تل أبيب، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات الفصائل الفلسطينية، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين. كما سبق وقال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، إن الجيش يدفع "أثماناً باهظة" في غزة، ويواجه "قتالاً شرساً" مع الفصائل الفلسطينية.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.