وقالت كالاس في بيان رسمي، إن الإجراءات المتفق عليها ستُنفَّذ خلال الأيام المقبلة، وتشمل زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحمَّلة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي يُسمح بدخولها إلى القطاع.
وأضافت المسؤولة الأوروبية أن هناك تفاهماً مشتركاً على ضرورة إيصال المساعدات مباشرةً إلى الفلسطينيين، مع "تأكيد استمرار الجهود لضمان عدم تحويلها إلى حركة حماس"، حسب تعبيرها.
كما يتضمن الاتفاق فتح معابر إضافية في شمال وجنوب غزة، واستئناف إدخال المساعدات القادمة من الأردن ومصر، وسيُسمح أيضاً بتوزيع الإمدادات الغذائية من خلال المخابز والمطابخ العامة المنتشرة في القطاع، إلى جانب استئناف تسليم الوقود المخصص للمرافق الإنسانية.
وأشارت كالاس إلى أن الخطوات المتفق عليها تشمل كذلك حماية عمال الإغاثة، وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، مثل إعادة إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه في غزة.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الإنسانية العاملة على الأرض، لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بشكل سريع وفعّال.
كما جدّدت الدعوة إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، مشيدةً بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومنذ الأحد، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.