جاء ذلك في بيانات لوزارات الخارجية في الدول الثلاث عقب إعلان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد ضحايا "مجزرة" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات إلى 210 شهداء و400 جريح.
ووصفت القاهرة الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات بأنها "انتهاك سافر لجميع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان". كما حمّلت إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الاعتداء.
ودعت مصر إلى "تدخل دولي لوقف الحرب" المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وطالبت بـ"امتثال تل أبيب لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لجميع خدمات البنية التحتية في القطاع".
كما طالبت مصر "الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسؤول من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد على 36 ألف شهيد".
فيما أدان الأردن ما وصفه بالاعتداء الوحشي في مخيم النصيرات، مؤكداً أنه يعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين وانتهاك القانون الدولي. وطالب الأردن المجتمع الدولي بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وإلزامها الامتثال لقواعد القانون الدولي والإنساني ووقف حربها "العبثية" على قطاع غزة.
بدورها، اعتبرت إيران في بيان لوزارة خارجيتها، أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات أتت نتيجة عجز الدول والمنظمات الأممية، ولا سيما مجلس الأمن، أمام 8 أشهر من جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة بالقطاع.
ومن جهته، أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في النصيرات، قائلاً: "إن التقارير الواردة حول مجزرة أخرى بحق المدنيين مروعة".
وطالب بوريل بالوقف الفوري لما وصفه بـ"حمام الدم" في غزة، مشدداً على أن المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي هو السبيل للمضي قدماً نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتال في القطاع.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.