وكانت وسائل إعلام أوكرانية ذكرت الأسبوع الماضي أن مفوّض حقوق الإنسان في البرلمان دميترو لوبينيتس، قال إن الحكومة تخطط، بمساعدة الإمارات، لتبادل "كبير" للأسرى مع روسيا قريباً.
وأجرت روسيا وأوكرانيا بعض عمليات تبادل للأسرى في الحرب المستمرة منذ 27 شهراً بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأعاد الطرفان 90 أسيراً في آخر عملية تبادل، في يونيو/حزيران الماضي وتوسطت فيها الإمارات أيضاً.
"دمار الكوكب"
وفي سياق منفصل، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون إعلان حرب على موسكو وإن "إظهار الحلف الحكمة هو فقط ما قد يمنع دمار الكوكب".
وتعهد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي في واشنطن، بدعم أوكرانيا في "طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي-الأطلسي، بما في ذلك عضوية الناتو"، لكنهم تركوا الباب مفتوحاً بشأن الموعد الذي يمكن أن تنال فيه هذه العضوية.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت البارز بين صقور الكرملين، لصحفية "أرجومنتي إي فاكتي" اليوم الأربعاء، إن عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو، مضيفاً: "سيكون هذا في جوهره إعلاناً للحرب".
وأوضح أن "الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف تأخذ حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللا عودة"، مشيراً إلى أن روسيا لم تهدد حلف شمال الأطلسي ولكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع، مؤكداً "كلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة".
وكان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته في الفترة من 2008-2012 باعتباره مؤيداً للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذراً الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى تكتلات عسكرية غربية، فيما فرضت عواصم في مقدمتها واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.