وأفادت "سنتكوم" في بيان: "خلال الساعات الـ24 الماضية نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير 4 زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر"، موضحةً أن "الزوارق كانت تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مضيفةً أنه "تُتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً".
من جهة أخرى، أعلنت جماعة الحوثي، استئناف العمل في ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر، غربي اليمن، بعد تعرضه لأضرار جراء غارات جوية إسرائيلية، وأكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، عبر منصة إكس، "استئناف العمل بميناء الحديدة، وبوتيرة عالية خلال 24 ساعة من القصف الإسرائيلي الحقير"، دون تفاصيل.
والسبت، شنَّت مقاتلات إسرائيلية غارات على الميناء وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ مما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحاً، حسب جماعة الحوثي المسيطرة على الحديدة، وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الغارات رداً على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة فقتل إسرائيلياً وأصاب 10 آخرين.
وقوبلت الغارات الإسرائيلية على اليمن بإدانات محلية وعربية ودولية واسعة، بالإضافة إلى تحذيرات من تداعياتها على الوضع الأمني في المنطقة، وجهود إنهاء حرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة للشهر العاشر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة خلَّفت نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
و"تضامناً مع غزة" يستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر، كما يهاجمون أهدافاً داخل إسرائيل.
ورداً على مهاجمة الحوثيين سفن شحن، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للجماعة" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها باتت تعدّ السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.