وفي هذا الصدد، أدان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، في برقية تعزية نشرها على منصة إكس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واصفاً العملية بأنها "هجوم دنيء للإدارة الإسرائيلية الصهيونية عدوة الإنسانية".
وافتتح قورتولموش منشوره بالآية الكريمة: "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"، وأضاف: "انضم مجاهد عظيم آخر إلى قافلة شهداء غزة.. استُشهد أخونا إسماعيل هنية القائد السياسي للقضية الفلسطينية، الذي قدّم عشرات من عائلته شهداء جراء هجوم دنيء للإدارة الإسرائيلية الصهيونية عدوة الإنسانية، وأتمنى له الرحمة من الله وأن يدخله فسيح جنانه".
وتابع المسؤول التركي: "عاش كما آمن، ومات كما عاش.. لقد كرّس حياته للقضية الفلسطينية، ونضاله بات قدوة لأجيال عديدة.. فقد منحه الله الشهادة بعد الموقف الثابت والإيمان الراسخ الذي أظهره عقب استشهاد أبنائه وأحفاده".
واستحضر قورتولموش المقولة الشهيرة للزعيم البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش: "لقد دفنونا في التراب، ولكنهم لم يعرفوا أننا أصبحنا بذوراً". واستطرد: "أتقدم بالتعازي وأتمنى الصبر لأبناء الشعب الفلسطيني كافة، ولكل من كرّس نفسه من أجل خدمة قضية فلسطين الحرة".
بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك: "إننا ندين مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أحد رموز القضية الفلسطينية، نتيجة عملية اغتيال صهيونية في طهران".
وأضاف جليك، في منشور على منصة إكس، أن اغتيال هنية أظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو "هي شبكة إبادة ومجازر"، وقال: "إن قضية الشعب الفلسطيني الشقيق العادلة ستهزم هؤلاء القتلة عاجلاً أم آجلاً".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تدوينة على "إكس" تعليقاً على استشهاد إسماعيل هنية: "علمت ببالغ الحزن والأسى باستشهاد أخي العزيز إسماعيل هنية في إيران. لقد كرس حياته للقضية الفلسطينية ولإحلال السلام والاستقرار في فلسطين".
وأضاف: "نحن نشهد الجهود التي بذلها مؤخرا للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وحتى عندما قتلت إسرائيل أفراد عائلته، لم يفقد إيمانه بالسلام قط.. كان إسماعيل هنية شخصية ترمز للمقاومة الفلسطينية المجيدة. وستظل ذكراه العزيزة حية في قضية الشعب الفلسطيني العادلة".
في السياق، أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اغتيال هنية وقال في تدوينة على "إكس": "أدين بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. رحم الله إسماعيل هنية الذي استشهد في الهجوم؛ أقدم التعازي لعائلته ولشعب غزة وفلسطين والعالم الإسلامي".
من ناحيته، قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي، إن اغتيال هنية والقصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، يظهران دخول خطة قذرة حيز التنفيذ بدلاً من إحلال وقف إطلاق النار والسلام في قطاع غزة.
وترحم يلماز في منشور عبر منصة إكس، على روح هنية، وأعرب عن تعازيه لكل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمظلومين، وقال: "نريد أن يعلم الجميع أننا سندعم الاستقرار والسلام في منطقتنا، وأن دعمنا للشعب الفلسطيني المظلوم والقضية الفلسطينية سيستمر بأقوى طريقة ممكنة".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "مرة أخرى يتضح أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) لا نية لديها للتوصل إلى السلام"، وأضافت: "هذا الهجوم يهدف لتوسيع نطاق الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حماس استشهاد هنية "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
كما أفاد التليفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحاً أن التحقيق جارٍ في عملية الاغتيال وأنه سيُعلن عن النتائج قريباً.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران في أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الثلاثاء، وسبق ذلك عقده مساء الثلاثاء، مباحثات مع بزشكيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان للحركة.