وأكدت الهيئة في بيان بعد زيارة أحد محاميها لعدد من الأسرى في السجن مؤخراً أن "الأوضاع العامة في السجون الإسرائيلية ما زالت صعبة ومعقدة، وتزداد سوءاً"، وذكرت أنه تجري "محاربة الأسرى بالماء، الذي يتوفر لهم 45 دقيقة فقط يومياً".
كما أشارت إلى أن "فصل الكهرباء يكون عند الساعة العاشرة ليلاً وحتى ظهيرة اليوم التالي، فيما الطعام سيئ كمّاً ونوعاً".
ونقلت الهيئة الفلسطينية عن عدد من الأسرى تأكيدهم أنهم "تعرضوا للضرب والتنكيل عدة مرات، وبعضهم اعتُدي عليه خلال خروجه لزيارة المحامي، ويعانون جميعاً من تناقص أوزانهم بشكل كبير جراء سياسة التجويع".
من جهته، أوضح مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في مدينة الخليل جنوبي الضفة إبراهيم نجاجرة أن "عدد الأسرى في سجن عوفر لا يقل عن 1500، بينهم أسرى من غزة"، مشيراً إلى "توسيعات جديدة وكبيرة في السجن مؤخراً".
وذكر أن "كل أسير عليه أن يستغل دقائق توفر الماء لشرب حاجته منها، إذ لا توجد أدوات للتخزين، وقضاء احتياجاته من وضوء واستحمام وغيرها حسب شهادات في كثير من السجون".
في سياق متصل، قال بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير (غير حكومي): "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 25 فلسطينياً منذ صباح الخميس وحتى صباح الأحد بينهم طالبة وأطفال وأسرى سابقون".
وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة، و"رافقتها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين" وفق البيان.
ولفت البيان إلى أن "قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و100 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني".
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك، ما خلّف 635 شهيداً، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.