كان الشاب الحروب قد أُصيب برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال مساء الاثنين، اخترقت العين اليمنى واستقرت في الرأس، وجرى نقله إلى المستشفى في وضع صحي حرج، حيث أُعلن استشهاده الليلة، متأثراً بإصابته.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص، أحدهما الحروب، إضافةً إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وباستشهاد الشاب الحروب، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 636 شهيداً، بينهم 147 طفلاً، بالإضافة إلى نحو 5400 إصابة.
في سياق متصل، أُصيب ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، خلال اقتحامها مخيم الفوار، جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة بالرصاص الحي في الفخذ خلال مواجهات في مخيم الفوار جنوبي الخليل".
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعّد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلّف 635 قتيلاً، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
في سياق متصل، يخوض مقاومون فلسطينيون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة جبع، جنوبي جنين، بالأسلحة الرشاشة، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات أخرى في الضفة، من بينها محافظة طوباس وبلدتا نعلين وبيرزيت، قضاء رام الله.