وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس للأناضول، إن "80 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى".
وبدأ توافد المصلين إلى الأقصى منذ أمس الخميس، رغم غزارة الأمطار والقيود الإسرائيلية، واعتكف مئات المصلين في المسجد خلال ساعات الليل مع بدء الليالي العشر الأواخر من رمضان.
وللجمعة الثالثة منذ بداية رمضان، انتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في مداخل البلدة القديمة بالقدس التي تضم المسجد، ومحيطها وأزقتها ومحيط المسجد.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت منذ بداية شهر رمضان، نشر 3 آلاف من عناصرها في المدينة أيام الجمع. ومع انتهاء صلاة الجمعة، انتشر المصلون في باحات ومصليات المسجد لقراءة القرآن والمشاركة في حلقات العلم.
وعادةً ما يبقى آلاف المصلين في المسجد لتناول طعام الإفطار وأداء صلاة التراويح.
ومنعت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن 55 عاماً، والنساء دون سن 50 عاماً، من سكان الضفة الغربية المحتلة، من الدخول إلى القدس للوصول إلى المسجد، ما حال دون تمكن عشرات آلاف المصلين من الضفة الغربية من أداء الصلاة.
وتفرض السلطات الإسرائيلية قيوداً على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى من الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على غزة.
بدورها، تسمح دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالاعتكاف في الأقصى طوال الأيام العشرة الأواخر من رمضان، ومن المتعارف عليه أن الشرطة الإسرائيلية توقف اقتحامات المستوطنين للمسجد في العشرة الأواخر من الشهر من كل عام منذ بدء الاقتحامات عام 2003.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفاً و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافةً إلى دمار هائل.