وأضاف إلياهو، المنتمي إلى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال مقابلة مع إذاعة "كول بارما" المحلية: "نقضي على هذا الشر.. نقضي على سكانها.. غزة ستصبح بكاملها يهودية"، حسب تعبيره.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن أكثر من 202 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى آلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة.
وقال إلياهو: "لسنا بحاجة إلى التعامل مع الجوع في غزة"، في إشارةٍ إلى انتقادات تطول إسرائيل دولياً جراء منعها دخول المساعدات الإنسانية، وإغلاقها المعابر منذ أكثر من 140 يوماً.
كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذر، الأحد الماضي، من أن القطاع بات على شفا "الموت الجماعي"، بسبب استمرار الحصار ومنع دخول الإغاثة، رغم نداءات دولية وأوامر قضائية من محكمة العدل الدولية تطالب إسرائيل بوقف عملياتها.
وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى الانتقادات الداخلية الموجهة إلى حكومة نتنياهو، قائلاً: "هؤلاء المرضى مثل (زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض) يائير غولان و(رئيس الوزراء الأسبق إيهود) أولمرت، فقدوا هويتهم ودعمهم لشعب إسرائيل".
في المقابل، قال النائب عن حزب "الديمقراطيين" المعارض، جلعاد كاريف، إن "استمرار إلياهو في منصبه يمثل وصمة عار لإسرائيل والشعب اليهودي بأسره"، مضيفاً عبر منصة "إكس": "إنه قومي عنيف ومتطرف يُروج لارتكاب جرائم حرب، ولا ينتهك القانون الدولي فقط، بل قوانين إسرائيل أيضاً".
وأكد كاريف أن "سماح نتنياهو لوزراء حكومته بالتعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة هو دليل آخر على فقدانه الصواب وجبنه السياسي، وعجزه". وتابع: "نتنياهو وشركاؤه المتطرفون يُعرّضون إسرائيل للخطر".
كان إلياهو قد دعا سابقاً إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، في تصريحات أثارت تنديداً واسعاً، كما يدعو حزبه إلى إعادة احتلال القطاع، وإقامة مستوطنات على أراضيه، وتهجير سكانه الفلسطينيين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.