وقال ماكرون في ختام قمة الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المُنعقدة في بروكسل، الخميس: "السيناريو الأسوأ بعد الضربات الأمريكية ضد المنشآت الإيرانية، يتمثل في انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأضاف أنّ "هذا السيناريو سيمثل انحرافاً وإضعافاً جماعياً"، مشيراً إلى أنه في مسعى منه للحفاظ على المعاهدة "يعتزم التحدث خلال الأيام المقبلة مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بدءاً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي تحدث وإياه الخميس".
ولفت ماكرون إلى أنّه أطلع ترمب على المناقشات التي أجراها الفرنسيون مع الإيرانيين في الأيام والساعات الأخيرة، معرباً عن أمله أن يكون هناك تقارب حقيقي في وجهات النظر.
وشدد على أن الهدف هو عدم استئناف أنشطة انتشار النووي من جانب إيران.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي أنه شعر بأن ترمب مصمم وراغب جداً في التوصل إلى نهاية للحرب في غزة، قائلاً إنه "مدرك لأهمية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
وأشار إلى أن ترمب كان يدرك جيداً أهمية وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في أعقاب وقف التصعيد العسكري الذي توسطت فيها الولايات المتحدة، وأوقف 12 يوماً من القتال بين إسرائيل وإيران.
وبحسب مكتب ماكرون، فإن "هناك التزاماً مصيرياً من ترمب في قضية وقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى أن الزعيمين ناقشا الأوضاع في الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا.
وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترمب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.