وتجمّع المحتجون أمام البيت الأبيض رافعين لافتات كُتب عليها شعارات مثل: "يجب أن تكون السلطة بيد العمال"، و"لا للملكية"، و"قفوا تسليح إسرائيل"، كما رددوا هتافات مؤيدة للمهاجرين الذين رحلتهم الإدارة الأمريكية أو تسعى لترحيلهم، وأعربوا عن تضامنهم مع الجامعات وموظفي الحكومة الذين تعرضوا للتهديدات أو الطرد، وفق وكالة رويترز.
وشهدت المسيرات مشاركة لمتضامنين مع القضية الفلسطينية، إذ لوّح كثيرون بالأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية، هاتفين "فلسطين حرة"، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من جانب آخر، أعلنت جامعة هارفارد أمس السبت، رفضها مطالب تقدمت بها إدارة ترمب، ووصفتها بأنها غير قانونية وتنتهك صلاحيات الجامعة الدستورية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الحكومة أرسلت fرسالة مفصّلة إلى هارفارد في 11 أبريل/نيسان دون موافقة المسؤولين الكبار على إصدارها.
ورفضت الجامعة بعد ثلاثة أيام الامتثال لتلك المطالب، معتبرة أنها تمثل "تنازلاً عن حقوقها في التوظيف والقبول الأكاديمي والتوجيه الإداري".
في المقابل، نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين في هارفارد قولهم إن الإدارة الأمرdكية صعّدت تهديداتها، محذرة من "عواقب وخيمة" قد تطال الطلاب والموظفين ومجمل قطاع التعليم العالي.
وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والموظفين، قال رئيس الجامعة آلان غاربر إن "مطالب الحكومة تتجاوز صلاحياتها وتُعدّ تدخلاً غير مسبوق في استقلالية الجامعات، وتسعى للحد من حرية التعبير والبحث الأكاديمي".
وجمدت إدارة ترمب تمويلاً بقيمة 2.3 مليار دولار كانت مخصصة لهارفارد، وهددت بسحب إعفاءات ضريبية ومنع تسجيل الطلاب الأجانب، كما طالبت بالحصول على بيانات حول علاقات الجامعة الدولية وأعضاء هيئتها التدريسية.
ويشن ترمب منذ تنصيبه في يناير/كانون الثاني حملة على أبرز الجامعات الأمرdكية قائلاً إنها أساءت التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي وسمحت لمعاداة السامية بالتفاقم داخل الجامعات.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، إذ بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.