ودعت الوزارة، في بيان، وكالات الأمم المتحدة المعنية، وخصوصاً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إلى اتخاذ التدابير اللازمة إزاء هذه الخطوة التي وصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداء على القيم الإنسانية".
وجاء الموقف التركي رداً على ما كشفته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، الثلاثاء، عن نقل صلاحيات إدارة الحرم من بلدية الخليل الفلسطينية إلى المجلس الديني (يهودي) الاستيطاني في مستوطنة كريات أربع، في خطوة تهدف إلى تنفيذ تغييرات هيكلية في الموقع.
وتُعَدّ هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ قرارات لجنة شمغار عام 1994، التي أوصت آنذاك بتقسيم الحرم بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً في أثناء أدائهم صلاة الفجر.
ووفق الصحيفة، تسعى الإدارة المدنية الإسرائيلية منذ سنوات إلى تنفيذ تغييرات جوهرية في الحرم الإبراهيمي، من بينها إعادة تسقيفه وبناء سقف لساحة يعقوب، التي تُستخدم للصلاة اليهودية في نحو 90% من أيام السنة.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويقيم فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وتأتي الخطوة التهويدية الجديدة في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بموازاة عدوان عسكري دموي ومدمر على الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن نحو ألف قتيل، وإصابة أكثر من 7 آلاف فلسطيني.