ووفقاً لوكالة الإعلام الروسية، اندلع الحريق في مستودع وقود تبلغ سعته ألفَي متر مكعب في منطقة كراسنودار، التي تضم مدينة سوتشي. وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) تعليق الرحلات في مطار سوتشي كإجراء احترازي لضمان سلامة الأجواء.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات الأوكرانية على منشآت تعتبرها كييف حيوية، لدعم العمليات العسكرية الروسية.
واستهدف الهجوم منطقة أدلر في سوتشي التي شهدت في أواخر الشهر الماضي هجوماً مماثلاً، أدى إلى مقتل امرأة.
وتُعَدّ الهجمات على سوتشي نادرة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، رغم أن منطقة كراسنودار، المطلة على البحر الأسود، تضم مصفاة إلسكي النفطية القريبة من مدينة كراسنودار، التي تُعَدّ من أكبر مصافي الجنوب الروسي، وتعرضت لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة.
بدوره، أعلن حاكم منطقة فورونيج جنوبي روسيا عن إصابة امرأة إثر هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة تسبب في اندلاع عدة حرائق.
في المقابل، ذكرت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف أن روسيا شنت هجوماً صاروخياً استهدف المدينة.
على صعيد منفصل، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرُّض منشآت الدعم التابعة لمحطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا، لقصف مدفعي وطائرات مسيّرة.
وذكرت الوكالة في بيان أن أصوات انفجارات سُمعت بالقرب من المحطة، وأن منشأة داعمة قريبة منها تعرضت لهجوم، بدءاً من الساعة 9:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (6:00 توقيت غرينتش)، مع تسجيل حركة عسكرية في المنطقة في الوقت ذاته.
وأشار البيان إلى تصاعد أعمدة الدخان من منشأة تبعد نحو 1200 متر عن المحطة النووية. ونقل البيان عن المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، قوله إنّ "أيّ هجوم يقع بالقرب من محطة نووية، مهما كان هدفه، يشكل خطراً محتملاً على السلامة النووية ويجب منعه".
وناشد غروسي القوات العسكرية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالقرب من المنشآت النووية لتفادي وقوع حادث نووي خطير.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.