وقالت المجموعة في إعلان مشترك "نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط" في قطاع غزة.
ودعت أيضاً إلى "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وجميع الأجزاء الأخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجاء بيان المجموعة في وقت استؤنفت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وفي ظل تصاعد الضغوط لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إدانة ضرب إيران
وفي سياق متصل، نددت دول مجموعة البريكس في إعلانها المشترك بـ"الضربات العسكرية" على إيران معتبرة أنها "انتهاك للقانون الدولي"، وقالت: "نندد بالضربات العسكرية ضد إيران التي بدأت في 13 يونيو/حزيران 2025 والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي".
وأضافوا: "نعرب أيضاً عن قلقنا البالغ إزاء الهجمات المتعمّدة على البنية التحتية المدنية والمواقع النووية السلمية"، وأكد قادة الدول الـ11 الأعضاء في البريكس أنّ الضربات "تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي".
ويعكس هذا التنديد دعماً دبلوماسياً لطهران التي تلقّت دعماً إقليمياً أو عالمياً محدوداً بعد الحرب بينها وبين الدولة العبرية التي استمرّت 12 يوماً، والتي شهدت تدخّلاً أمريكياً تمثّل في ضربات استهدفت منشآت نووية رئيسية على أراضيها.
وكان قادة دول بريكس قد اختلفوا بشأن النبرة التي يجب اعتمادها في التنديد بالضربات الإسرائيلية على إيران والحرب في قطاع غزة، ولكنهم استخدموا نبرة قوية في النهاية بناء على طلب طهران.
الرسوم الجمركية
وفي سياق آخر، أعربت دول مجموعة بريكس عن "قلقها الشديد" إزاء التعرفات الجمركية، وقالت في الإعلان المشترك الصادر عن القمة "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية المُشوّهة للتجارة".
واعتبرت مجموعة بريكس أن هذه الرسوم الجمركية غير قانونية وتعسفية، وتُهدد "بالحد من التجارة العالمية بشكل إضافي، وتعطيل سلاسل التوريد، وإدخال حالة من عدم اليقين إلى الأنشطة الاقتصادية والتجارية الدولية".
في أبريل/نيسان، هدد ترمب حلفاءه ومنافسيه على حد سواء بسلسلة من الرسوم الجمركية، لكنه عاد وقدّم إعفاءات مفاجئة في مواجهة تراجع في الأسواق، وحذر ترمب من أنه سيفرض مجدداً رسوماً أحادية الجانب على شركائه ما لم يتوصلوا إلى "صفقات" بحلول الأول من أغسطس/آب.
وتعقد القمة السابعة عشرة لقادة مجموعة بريكس في الفترة من 6 إلى 7 يوليو/تموز الجاري في ريو دي جانيرو بالبرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "بريكس" تأسست عام 2006 من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2011 لتتحول إلى "بريكس"، وهي منصة دولية للتشاور والتعاون.
وفي أغسطس/آب 2023، انضمت إلى المجموعة كل من مصر وإثيوبيا والإمارات وإيران في إطار التوسعة، بينما أعلنت البرازيل، التي تترأس الدورة الحالية، في يناير/كانون الثاني 2025 عن انضمام إندونيسيا أيضاً.
ولا تمتلك "بريكس" أمانة عامة، بل تُدار أعمالها من الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية ومدتها عام واحد.