فيدان كشف أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب على هامش قمة الناتو الأخيرة في لاهاي كان لقاءً مخططًا له، حيث شعر الزعيمان بالحاجة إلى تواصل مباشر في ظل التطورات الحساسة في المنطقة.
وأكد أن اللقاء كان بنّاءً، وجرى خلاله تناول عدد من القضايا المهمة، منها العدوان الإسرائيلي على غزة، التصعيد بين إيران وإسرائيل، وبعض قرارات الناتو المستقبلية.
كما أشار فيدان إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق داخل حلف الناتو يقضي بزيادة إنفاق الدول الأعضاء الدفاعي إلى 5% خلال السنوات العشر المقبلة، كما أعلن أن قمة الناتو لعام 2026 ستُعقد في تركيا، إما في أنقرة أو في إسطنبول، على أن يقرر الرئيس أردوغان ذلك في وقت لاحق.
وفيما يخص التوتر الإيراني-الإسرائيلي، قال فيدان إن إسرائيل دفعت إيران إلى الرد في إطار الدفاع المشروع، مؤكداً أن تل أبيب ليست قادرة فعليًا على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن هناك اتفاقًا تم التوصل إليه بافتراض تدمير بعض المنشآت النووية، ما أدى إلى حالة من الهدوء المؤقت، غير أن استمراريتها تتطلب اتفاقًا مباشرًا بين واشنطن وطهران.
وأوضح فيدان أن الإيرانيين يعتبرون استخدام الطاقة النووية السلمية حقًا مشروعًا، فيما تسعى الولايات المتحدة لمنع أي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم في إيران.
ورداً على تساؤلات حول ما إذا كانت تركيا هدفًا محتملاً للاحتلال الإسرائيلي، قال فيدان إن مؤسسات الدولة تعمل بكل طاقتها لحماية البلاد، مؤكدًا أنهم لا يخشون الموت، وليست هناك قوة يمكن أن تُرهب تركيا.
وأضاف فيدان أن الأهم هو القدرة على قراءة التهديدات بوضوح، وإقامة حوار عقلاني مع الأطراف المختلفة، مع الاستعداد الكامل لأسوأ السيناريوهات.
كما أكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة مستعدة للعب دور الوسيط بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الرئيس أردوغان قد أبلغ الطرفين بهذا الاستعداد، وأن هناك جهودًا قائمة لإعادة تنشيط قنوات الحوار، لا سيما في سلطنة عمان، بهدف التوصل إلى تفاهمات تضمن تهدئة دائمة.