وقال ترمب، في تصريحات خلال لقاء مع صحفيين بالبيت الأبيض: "عندما سمعت عن هذه المجموعة.. بريكس، ست دول بالأساس، استهدفتهم بقوة بالغة. إذا شكّلوا يوماً وفعلاً أي كيان فاعل له شأن، ستنهار المجموعة بسرعة كبيرة".
وأضاف: "لا يمكننا أن ندع أحداً يتلاعب بنا إطلاقاً. لن أسمح بذلك".
وأكد ترمب التزامه الحفاظَ على المكانة العالمية للدولار الأمريكي كعملة احتياطية، وتعهد بعدم السماح بتأسيس بنوك مركزية للعملات الرقمية في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتقويض الدولار أو زعزعة مكانة الولايات المتحدة في النظام المالي الدولي.
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، أعلن ترمب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على أي دولة "تنحاز إلى سياسات معادية لأمريكا"، في إشارة إلى الدول التي تنسق مع مجموعة بريكس.
وتضم بريكس حالياً كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إضافة إلى انضمام السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا كأعضاء جدد بداية 2025، في توسّع يثير قلق الولايات المتحدة.
ومع تعثر منتديات اقتصادية كبرى مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين بسبب الانقسامات، باتت بريكس تطرح نفسها تحالفاً بديلاً للدبلوماسية متعددة الأطراف، ما يفاقم حساسية واشنطن تجاه أي محاولات دولية للحد من هيمنة الدولار.
منذ إطلاقه لهذه التهديدات، يكرر ترمب اتهاماته للمجموعة، معتبراً أنها تستهدف الولايات المتحدة وتسعى لإضعاف الدولار، رغم أن قادة "بريكس" نفوا مراراً وجود أي توجه معادٍ لأمريكا.
وكانت البرازيل قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي إلغاء خطط دفع باتجاه عُملة مشتركة خلال رئاستها المجموعة هذا العام، إلا أن بريكس تواصل العمل على نظام دفع عابر للحدود يعرف باسم "بريكس باي"، يهدف إلى تسهيل التجارة بالعملات المحلية.
وتعتبر واشنطن أن مثل هذه التوجهات قد تهدد النظام المالي العالمي الذي ظل لعقود يرتكز على الدولار عملةً مرجعية أساسية في التجارة والاحتياطيات الدولية.