وفي تصريح صحفي قال أوحدي إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 1100 شخص، دُفن 1060 منهم في مراسم تشييع رسمية نظّمت في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن من بين القتلى "نساء بريئات وأطفالاً لم يبلغوا الحلم"، بحسب تعبيره.
وأوضح أوحدي أن الهجمات تسببت أيضاً في إصابة نحو 5600 شخص، منهم 160 ما زالوا يخضعون للعلاج في المستشفيات.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت في 30 يونيو/حزيران، أن عدد القتلى آنذاك بلغ 935، قبل أن تصدر الحصيلة المحدثة اليوم.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي بدأ في 13 يونيو/حزيران المنصرم واستمر 12 يوماً بدعم أمريكي، مستهدفاً مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية داخل إيران، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة، في عمليات وُصفت بأنها الأوسع نطاقاً في تاريخ الاشتباك المباشر بين الطرفين.
وفي 22 يونيو/حزيران شنت الولايات المتحدة غارات على منشآت نووية إيرانية وأعلنت أنها "قضت عليها"، ما دفع طهران إلى قصف قاعدة العُديد الأمريكية في قطر بصواريخ دقيقة، في تصعيد خطير استمر حتى 24 من الشهر ذاته.
وفي اليوم الأخير من العمليات أعلنت واشنطن وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران، بعد اتصالات مكثفة عبر قنوات دبلوماسية إقليمية ودولية.
هذا التصعيد العسكري، الذي يُعَدّ الأعنف بين إيران وإسرائيل، أثار قلقاً دولياً واسعاً، بخاصة مع الخسائر البشرية الكبيرة التي أُعلن عنها لاحقاً في صفوف المدنيين الإيرانيين.