وأفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية بأنّ الوزير فيدان أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه يتابع التطورات في سوريا عن كثب، وأعرب عن رغبته في استعادة السلام بشكل سريع.
وأعرب فيدان عن استعداد تركيا للمساهمة في تحقيق هدف استعادة السلام، ودعمها وحدة أراضي سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.
وشدد الوزير فيدان على أن تدخل إسرائيل في الأحداث الأخيرة في الجنوب السوري غير مقبول، وأن على حكومة نتنياهو وضع حدٍّ للأعمال التي تُهدد الاستقرار الإقليمي ومستقبل الشعب السوري.
والأحد الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في السويداء، تدخلت على أثرها قوات من الجيش والأمن؛ لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل تلك الأوضاع، إذ صعَّدت عدوانها على سوريا، بما شمل غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، الأربعاء.
في اليوم نفسه، جرى مجدداً وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمجموعات المحلية في السويداء، لتشن المقاتلات الإسرائيلية هجمات على دمشق ودرعا.
وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب متلفز فجر الخميس، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل للطائفة الدرزية، مسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكداً أن هذا القرار "نابع من إدراكنا العميق لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية".
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعةً لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.