وذكرت مصادر محلية اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة بيتا جنوبيّ نابلس شماليّ الصفة، وسط حملة مداهمات وتفتيش للمنازل، كما أغلقت مداخل البلدة كافة.

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل بلدة أودلا جنوبيّ نابلس بالسواتر الترابية، وطرقاً فرعية بين السهول الزراعية.

استمرار العدوان على طولكرم وجنين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مدينة طولكرم شهِدَت الليلة الماضية وفجر اليوم، تحركات نشطة لآليات الاحتلال. واحتجزت القوات عدداً من الشبان الفلسطينيين عند مفرق أبو صفية في الحي الشرقي، وشارع نابلس ودوار شويكة وضاحية ذنابة، وحققت معهم ميدانياً.

وفي مخيم نور شمس أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أضرمت الليلة الماضية، النيران عمداً داخل أحد المنازل، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير التهم المنزل وسيارة كانت متوقفة بجواره.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، واحتجزت عدداً من الشبان في أثناء تَجوُّلها في المنطقة.

وفي دوار شويكة بالحي الشمالي للمدينة، اعتقلت قوات الاحتلال شابّاً فلسطينيّاً في أثناء وجوده في مكان عمله، قبل أن تطلق سراحه لاحقاً بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وتواصل قوات الاحتلال على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيَّمَيها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحالّ التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.

وفي جنين، قالت "وفا" إن قوات الاحتلال تستمرّ في الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه.

وما زالت قوات الاحتلال تنفّذ عمليات تجريف وتدمير واسعة داخل المخيم تهدف إلى تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم مؤخراً، إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة.

وبالإضافة إلى الأضرار الواسعة في المخيم، تشير تقديرات بلدية جنين إلى أن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنىً هُدم في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت غالبية الأضرار في الحي الشرقي وحي الهدف.

هجمات المستوطنين

وفي مسافر يطا جنوبيّ الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيّاً من تجمُّع واد جحيش، بعد مطاردته من المستوطنين الذين منعوه من دخول المراعي.

وأفادت "وفا" بأن مستوطنين خربوا سياجاً يحيط بأرض فلسطيني في قرية سوسيا بمسافر يطا.

تزامناً مع ذلك، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اليوم الخميس، إن 349 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال فترة الصباح بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن يقتحم عدد إضافي من المستوطنين المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.

وجرت الاقتحامات على شكل مجموعات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهِر مستوطنين إسرائيليين يؤدّون طقوسا تلمودية وصلوات في الجهة الشرقية من المسجد.

كما أدّى بعضهم صلوات على مرأى ومسمع من الشرطة الإسرائيلية التي لم تحرك ساكناً لمنعهم.

يأتي ذلك استجابة لدعوات أطلقتها جماعات يمينية إسرائيلية لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى إعلان دولة إسرائيل.

وبالتوازي مع الإبادة بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلنَ فقدان أكثر من 11 ألف شخص.