ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمه، أن "إسرائيل تُبدي مرونة كبيرة في الساعات الأخيرة، بما في ذلك بشأن محور موراج"، فيما تحدث مصدر "أجنبي" عن "تقدم طفيف" في هذا الملف. وأشارت الهيئة إلى أن المفاوضات تتركز حالياً حول هذه النقطة، دون تأكيد ما إذا كانت ستفضي إلى اختراق حقيقي.
في المقابل، أعلنت حركة حماس أن إسرائيل لا تزال "تتعنت" في عدد من الملفات الجوهرية، من أبرزها: انسحاب قواتها من غزة، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وتدفق المساعدات الإنسانية. وأكدت الحركة، في بيان، موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار ما وصفتها بـ"المرونة" التي تبديها لإنجاح الاتفاق.
من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، إن "الظروف باتت متوافرة للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن"، زاعماً أن الجيش "ألحق خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية"، ما يتيح التقدم نحو صفقة.
في السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن هناك "فرصة" خلال هذا الأسبوع أو الذي يليه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكان ترمب قد اجتمع مساء الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، لمناقشة الملف.
وترافقت زيارة نتنياهو إلى واشنطن، التي بدأت الأحد، مع انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات في الدوحة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المقترح المطروح يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين، واستعادة 18 جثة على ثلاث مراحل، إلى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويُتوقع أن تلعب إدارة ترمب دور الضامن للمفاوضات، وفق المصدر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في ظل اتهامات واسعة بارتكاب جرائم إبادة وتهجير قسري.