وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس في بيان: "وصل مستشفيات قطاع غزة 118 شهيدا و581 إصابة خلال 24 ساعة الماضية"، وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57 ألفا و130 شهيدا و135 ألفا و173 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ومنذ أن استأنفت إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، بلغت حصيلة الضحايا، "6 آلاف و572 شهيدا و23 ألفا و132 إصابة"، وفق البيان، كما ذكرت الوزارة أن "حصيلة ما وصل المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة الماضية 12 شهيدا وأكثر من 49 إصابة".
وأضافت أنه بذلك "يرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممَّن وصلوا المستشفيات إلى 652 شهيدا وأكثر من 4 آلاف و537 إصابة".
وفي أحدث الغارات الإسرائيلية، قالت مصادر طبية إن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 30 آخرون بقصف إسرائيلي على منتظري المساعدات، وصلوا إلى مستشفى "الصليب الأحمر" الميداني من منطقة الشاكوش بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما قال مصدر طبي، إنّ 3 فلسطينيين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافهم قرب نقطة توزيع المساعدات قرب "شارع صلاح الدين" شمال وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف مسيرات إسرائيلية تجمعين لمواطنين في حييّ الزيتون والتفاح جنوبي وشرقي مدينة غزة، وفق مصدر طبي في "المستشفى المعمداني".
وقال مصدر طبي، إنّ جثمان فلسطينية وصل "المستشفى المعمداني" بعد انتشالها من تحت أنقاض غارة إسرائيلية على مدرسة "فهد الصباح" في حي التفاح.
وقبل ذلك، أفاد مصدر طبي بـ"مستشفى الشفاء" بارتفاع عدد شهداء استهداف طائرات إسرائيلية لـ"مدرسة مصطفى حافظ" التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة فجراً إلى 13 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال.
وقال شهود عيان، إنّ الغارة الإسرائيلية خلفت دماراً بالمدرسة، وتسببت باندلاع حريق كبير، و"نقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى متفحمة".
وفجر اليوم الخميس، استشهد 24 فلسطينياً من منتظري المساعدات وأصيب عشرات بقصف إسرائيلي استهدف تجمعات للمجوعين شرق "دوار النابلسي" وقرب محور "نِتساريم" جنوبي مدينة غزة.
وقال مصدر طبي، إن سيدة استشهدت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي الدرج شرقي مدينة غزة، وأشار المصدر إلى استشهاد طفل فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام في قصف إسرائيلي على "شارع الوحدة" وسط مدينة غزة.
أما شمال القطاع، فاستشهد 3 فلسطينيين جراء استهدافهم من المدفعية الإسرائيلية على الدوار الغربي في بيت لاهيا، وفق مسعفين فلسطينيين، وأضاف المسعفون أن فلسطينياً استشهد بقصف إسرائيلي قرب مركز رعاية جباليا.
وجنوب القطاع، أفادت مصادر طبية بـ"وصول 26 شهيداً إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، بينهم 7 من منتظري المساعدات في منطقة التحلية جنوباً".
وأوضحت أن "غارات جيش الاحتلال استهدفت خياماً تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس".
وحسب الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، اندلعت النيران في عدد من الخيام والتهمتها بشكل كامل قبل السيطرة عليها.
وأمس الأربعاء، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 116 فلسطينياً، بينهم 27 من المُجوّعين، بهجمات متفرقة على غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس الأربعاء، أن جيش الاحتلال ارتكب "26 مجزرة دموية" خلال 48 ساعة، خلّفت أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين كلهم من المدنيين.
"أشبه بيوم القيامة"
في السياق ذاته، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشبه "يوم القيامة".
جاء ذلك خلال عرضها تقريرها المعنون "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، الذي يتناول العوامل الاقتصادية للإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ 22 شهراً، خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأضافت ألبانيز: "إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث"، وأشارت إلى أن التقرير يكشف عن الظروف الاقتصادية التي تُمكّن إسرائيل من تهجير الفلسطينيين من خلال التدمير والعزل والمراقبة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.