وقالت إن قوتها الصاروخية "نفَّذت عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً في محيط مطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي".
وأوضحت الجماعة اليمنية في بيان، أن الصاروخ المستخدم في هذه العملية من نوع "ذو الفقار".
وبشكل متكرر تعلن "الحوثي" تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، دعماً للشعب الفلسطيني ونصرةً لقطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفادت صحيفة معاريف العبرية برصد تل أبيب إطلاق صاروخ من اليمن، دون مزيد من التفاصيل.
وعادةً لا تعلق إسرائيل رسمياً على بيانات جماعة الحوثي.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية، بدعمٍ أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قطاع غزة، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
على صعيد آخر، قالت "الحوثي" في البيان ذاته، إنها "نفّذت عملية عسكرية مزدوجة ضد حاملتي الطائرات الأمريكيتين (ترومان) و(فينسون) وقطع حربية تابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي".
وأشارت إلى أن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" هو "الأول لها منذ وصولها إلى البحر العربي قبل أيام"، حسب المصدر ذاته.
كما كشفت عن "إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أثناء تنفيذها أعمالاً عدائية في أجواء محافظة صنعاء"، على حد قولها.
وجددت الجماعة تأكيد أنها "مستمرة للشهر الثاني على التوالي في التصدي الفاعل والمسؤول للعدوان الأمريكي، ومواجهة التصعيد بالتصعيد".
ونوهت إلى أن "الحشد العسكري الأمريكي واستمرار العدوان لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة".
74 قتيلاً في الحديدة
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة اليمنية (غرب)، ارتفاع حصيلة الضحايا التي خلَّفتها 4 غارات أمريكية على ميناء "رأس عيسى" إلى 74 قتيلاً و171 جريحاً، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ونشرت قناة "المسيرة" صوراً ومقاطع مصورة تُظهر جثثاً متفحمة لعاملي وموظفي الميناء، والكوادر الصحية وهم يعملون على إسعاف مَن تعرضوا لإصابات وحروق جراء الغارات الأمريكية، بالإضافة إلى شهادات جرحى.
من جهتها، قالت واشنطن، الخميس، إنها دمَّرت منصة وقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
تأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهةً إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 199 مدنياً وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.