وقال لوكورنو: "يمكنني أن أؤكّد أن الجيش الفرنسي اعترض أقل من 10 طائرات مسيرة في الأيام القليلة الماضية خلال العمليات العسكرية المختلفة التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد إسرائيل، سواء بواسطة أنظمة أرض-جو أو مقاتلاتنا من طراز رافال".
وأشار إلى أن إيران أطلقت نحو 400 صاروخ باليستي وألف طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل خلال الصراع الذي استمر 12 يوماً.
وصباح اليوم الخميس قالت سفارة باريس بتل أبيب في منشور على منصة إكس، إن "القوات الفرنسية لم تشارك بالهجمات على إيران، لكن منظوماتنا الدفاعية اعترضت مسيرات كانت في طريقها إلى إسرائيل".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفى خلال مؤتمر بباريس في 13 يونيو/حزيران الجاري أن يكون لبلاده أي دور في الضربات الإسرائيلية على إيران، وأعرب عن استعداد فرنسا للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية.
واتهم ماكرون آنذاك حكومة طهران بمواصلة "تخصيب اليورانيوم بمستويات قد تكون كافية لصنع سلاح نووي"، مشدّداً على أنه "لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحاً نووياً، لأن هذا تهديد وجودي لأمننا جميعاً".
وأوضح أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم انتقامي من إيران، فقد تشارك فرنسا في عمليات حماية إسرائيل ضمن الإمكانيات المتاحة، لكنها لا تعتزم المشاركة في أي عمليات هجومية.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع ردّ إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو/حزيران الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة العديد العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.