وقلّل دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، من أهمية إعلان ترمب يوم الجمعة أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في "مناطق مناسبة" رداً على تعليقات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بشأن احتمال نشوب حرب بين البلدين المسلحَين نووياً.
وقال بيسكوف للصحفيين: "في هذه الحالة، من الواضح أن الغواصتين الأمريكيتين في حالة تأهب قتالي بالفعل. هذه عملية مستمرة، هذا أول شيء".
وأضاف: "لكن بشكل عام، بالطبع، لا نرغب في التورط في مثل هذا الجدل ولا نرغب في التعليق عليه بأي شكل من الأشكال. نعتقد أنه يجب على الجميع توخي الحذر الشديد في الخطاب النووي".
وأكد بيسكوف أن روسيا لا ترى في كلام ترمب تصعيداً في التوتر على الصعيد النووي.
وقال: "لا نعتقد أننا نتحدث عن أي تصعيد الآن. من الواضح وجود قضايا معقدة وحساسة للغاية قيد المناقشة، وهي، بالطبع، يُنظر إليها بانفعال شديد من الكثيرين".
وامتنع بيسكوف عن الإدلاء بإجابة مباشرة عندما سُئل عما إذا كان الكرملين حاول تحذير ميدفيديف لتخفيف حدة المشادة الكلامية مع ترمب عبر الإنترنت.
وقال: "اسمعوا، في كل بلد، لدى أعضاء القيادة... وجهات نظر مختلفة حول الأحداث الجارية، ومواقف متباينة. يوجد أشخاص يتشددون في رأيهم لأبعد حد في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية، وهذا هو الحال دائماً".
وأضاف: "لكن الأهم، بالطبع، هو موقف الرئيس (فلاديمير) بوتين، كما تعلمون، في بلدنا، يرسم رئيس الدولة السياسة الخارجية، أي الرئيس بوتين".
يأتي ذلك في ما تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.