وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأحد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي جنين، أصيب فلسطيني بجروح ورضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب بالقرب من الشارع الالتفافي الواصل بين الزبابدة ومعبر الجلمة، ونُقل إلى المستشفى، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر.
كما فجّر الاحتلال مساء السبت منزلاً في مخيم جنين، ضمن حملة هدم متواصلة طالت حتى الآن أكثر من 600 منزل بشكل كامل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في حين تستمر خطة إسرائيلية لهدم نحو 95 منزلاً أُعلن عنها في 9 يونيو/حزيران الجاري.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ160 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد 40 فلسطينياً واعتقال العشرات، وسط دمار واسع للبنية التحتية والمنازل.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً من قرية سوسيا، واعتدت على عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، بالضرب المبرح في قرية خلة الضبع، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح، بينهم مُسِنّ يبلغ من العمر 85 عاماً نُقل إلى المستشفى بعد فقدانه الوعي جراء الاعتداء، حسب ما أفادت وفا.
وفي السياق، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدات ومخيمات في محافظات طولكرم، وقلقيلية، وطوباس، ورام الله، والخليل، وفتّش منازل الفلسطينيين ووقف المركبات واحتجز ركّابها لفترات طويلة، في ظل حصار مشدد مفروض على مخيمَي طولكرم ونور شمس، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ.
كما اقتحم جنود الاحتلال، مساء السبت، البلدة القديمة في الخليل برفقة عشرات المستوطنين الذين أجبروا أصحاب المتاجر الفلسطينية على إغلاق محالهم، وقيّدوا حركة السكان وسط ألفاظ نابية واعتداءات متكررة، في انتهاك واضح لاتفاق الخليل الموقع عام 1997.
وفي رام الله، أضرم مستوطنون النار في أراضٍ زراعية في بلدة يبرود، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال مساحات مزروعة بأشجار الزيتون، وسط محاولات لعرقلة جهود المواطنين الفلسطينيين لإخماده.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في قرية تل جنوب غرب المدينة، بحماية من جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات استخدم فيها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن حملة منظمة من المستوطنين وقوات الاحتلال تهدف إلى تهجير السكان قسراً وتوسيع رقعة الاستيطان. ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ 415 اعتداء من المستوطنين خلال مايو/أيار الماضي فقط، شملت هجمات مسلحة وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وبناء بؤر استيطانية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.