ووفق الصحيفة، فإنّ البيانات التي راجعها باحثون من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية أظهرت أن الضربات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية، تشمل قاعدة جوية ومركز استخبارات ومنشأة لوجستية في شمال وجنوب ووسط الأراضي المحتلة، عبر ستة صواريخ على الأقل.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي عن وقوع تلك الضربات أو الأضرار الناتجة عنها، رغم تأكيد البيانات الملتقطة عبر الأقمار الصناعية حدوثها.
وأشارت "التليغراف" إلى أن نسبة نجاح الصواريخ الإيرانية في إصابة أهدافها ازدادت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة من الهجمات المتبادلة، إذ تمكن نحو 16 بالمئة من الصواريخ من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي اعتباراً من اليوم السابع للهجمات، وحققت إصابات مباشرة.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده "لم يحقق أهدافه"، من دون إيضاحات.