وأُصيب عدد من الفلسطينيين في بيت لحم، بينهم أطفال، بالاختناق، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه منازل الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
واعتقل الجيش خلال المداهمات شقيقين من بلدة الخضر، وشاباً من بلدة الشواورة شرق بيت لحم، إضافة إلى اعتقال شاب من الخليل بعد توقيفه على حاجز عسكري قرب بلدة سعير شمال المدينة.
أما في نابلس، فاعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة مادما، وآخر من بيت فوريك، بعد مداهمة منزليهما. وفي طولكرم، اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على شقيقين قبل اعتقالهما في ضاحية ذنابة، إلى جانب اعتقال شاب من بلدة الشويكة المجاورة.
وفي سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال 3 شبان من بلدة المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، وفق "وفا".
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي أسفرت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن استشهاد ما لا يقل عن 989 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفاً، حسب بيانات فلسطينية رسمية.
المستوطنون يطردون الرعاة في الأغوار
وفي الأغوار الشمالية، طرد مستوطنون إسرائيليون عدداً من رعاة الماشية الفلسطينيين من مراعيهم في منطقة الفارسية، شمال شرقي الضفة، وفقاً لما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة لوكالة "وفا".
وأشار دراغمة إلى أن المستوطنين طاردوا الرعاة ومواشيهم، في تصعيد مستمر لاعتداءاتهم بحق السكان وممتلكاتهم في المنطقة، وسط مخاوف من محاولات تهجير قسري وإفراغ المنطقة لصالح المستوطنات.
وتُقدَّر مساحة الأغوار الفلسطينية بنحو 1.6 مليون دونم، يعيش فيها نحو 65 ألف فلسطيني، مقابل نحو 13 ألف مستوطن في 38 مستوطنة. وتسيطر إسرائيل على أكثر من 80% من المنطقة، وتعتبرها "محمية أمنية واقتصادية"، وتسعى للاحتفاظ بها ضمن أي حل نهائي.
ويشدد الفلسطينيون على أن الأغوار جزء أساسي من دولتهم المستقبلية، وتشكل ما نسبته 30% من مساحة الضفة الغربية، وتتميز بموارد طبيعية وزراعية غنية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان نفذ المستوطنون 415 اعتداءً في الضفة خلال مايو/أيار الماضي فقط، في تصعيد وصفته مؤسسات حقوقية بـ"المنهجي والممنهج"، تحت حماية جيش الاحتلال.