ونظمت منصة التضامن الإسلامي مَسيرة احتجاجية في مدينة إسطنبول، انطلقت من مسجد خير الدين بربروس باشا في منطقة ليفنت باتجاه مبنى القنصلية الإسرائيلية، وردد المشاركون هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، ورفعوا لافتة كبيرة كُتب عليها: "لا مستشفيات ولا أدوية في غزة، بل هناك مجزرة.. لم يبقَ خبز في غزة ولا خجل في العالم".

وسار المشاركون في الاحتجاج من المسجد إلى أمام مبنى القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول، مرددين هتافات مناهضة لتل أبيب والولايات المتحدة. وخلال المَسيرة قرع المتظاهرون بأدوات المطبخ على طناجر فارغة أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول، للفت الانتباه إلى المجاعة في غزة.

وفي تونس العاصمة، شارك مئات التونسيين في فاعلية أُطلق عليها اسم "حصار السفارة الأمريكية"، بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، حيث نُصبت خيام الاعتصام قبالة السفارة الأمريكية.

وقال غسان الهنشيري، عضو التنسيقية، إنّ الاعتصام جاء "لأن الشريك والداعم الرسمي لهذا الكيان هو العدو الأمريكي". وأضاف: "سنواصل الحصار حتى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وشدد المشاركون على مطالبهم، ومن بينها إغلاق السفارة الأمريكية في تونس وطرد سفيرها ووقف التعاون العسكري مع واشنطن. ورفعوا شعارات، منها: "الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية"، و"مطلب واحد للجماهير: إغلاق السفارة وطرد السفير".

أما في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، فتجمّع عشرات النشطاء في ميدان باسكارسييا وساروا باتجاه النصب التذكاري للأطفال، حاملين علماً فلسطينياً كبيراً ولافتات كُتب عليها: "غزة تتضور جوعاً، والعالم يكتفي بالمراقبة" و"قفوا قتل الأطفال الأبرياء".

وقرع المشاركون أواني الطبخ في إشارة إلى المجاعة، تعبيراً عن تضامنهم مع المدنيين في غزة، لا سيما الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.

وتتزامن هذه التحركات الشعبية مع إعلان وزارة الصحة في غزة، السبت، استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة جرّاء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما رفع إجمالي عدد الوَفَيَات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 127 فلسطينياً، بينهم 85 طفلاً.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.