وقالت القناة 12 العبرية الخاصة: "اثنتان من الناشطات على متن السفينة حنظلة التي توجهت إلى غزة وجرى اعتراضها ستُرحَّلان من إسرائيل اليوم"، دون مزيد من التفاصيل.
كما جرى ترحيل الصحفي المغربي في قناة الجزيرة القطرية، محمد البقالي، بعد احتجازه عدة أيام في ظروف صعبة، وقد استُقبل استقبالاً شعبياً في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وسط تضامن واسع من نشطاء وإعلاميين مغاربة.
وكان في استقبال البقالي عائلته وعديد من الإعلاميين والناشطين بمطار محمد الخامس، ومساء الاثنين، رحلت إسرائيل البقالي فيما قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور على منصة إكس إنّ بعض الناشطين تعرّض لعنف جسدي خلال عملية الاعتقال، فيما تحدّثت ناشطات عن غياب التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خصوصاً ما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.
وفي السياق، أكد تحالف أسطول الحرية في بيان الثلاثاء أن الناشط الأمريكي كريستيان سمولز تعرّض لاعتداء جسدي شديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجازه، إذ حاول 7 جنود خنقه وركله، ما تسبب بظهور كدمات واضحة على جسده. كما ذكر أن 6 من عناصر الشرطة أحاطوا به خلال لقائه محاميه، في محاولة لتضييق الخناق عليه.
ومساء الاثنين، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في بيان عبر منصة إكس إنّ عدداً من النشطاء رفضوا التوقيع على أوراق الترحيل القسري، وواصلوا إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم والمعاملة التي تلقوها.
وأضافت أن ثلاثة من النشطاء وافقوا على الترحيل، وهُم: أنطونيو ماتزيو (إيطاليا)، وغابرييل كاثالا (فرنسا)، ويعقوب بيرغر (الولايات المتحدة). كما خضع كل من هويدا عراف وبوب سوبيري، اللذين يحملان الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، لتحقيقات قبل الإفراج عنهما.
وأكدت اللجنة أن عدداً من النشطاء تعرضوا لعنف جسدي في أثناء احتجازهم، مشيرة إلى أن بعض الناشطات اشتكين من انعدام التهوية وسوء الأوضاع الصحية داخل مراكز الاحتجاز، فضلاً عن محاولات لمنعهم من التواصل مع محامين.
والسبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة حنظلة التي تُقِلّ متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت سفينة حنظلة وصلت إلى حدود 70 ميلاً من غزة، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل مرمرة الزرقاء التي كانت على بُعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من إسرائيل عام 2010، وسفينة مادلين التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة الضمير التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري أبحرت السفينة من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية وتعاود الإبحار في 20 يوليو/تموز باتجاه غزة.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد استولى الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو/حزيران الماضي على سفينة مادلين ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، فيما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطاً دولياً كانوا على متنها، ولاحقاً رحّلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.