وجاءت المظاهرة بتنظيم مشترك من عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، إذ ارتدى المشاركون ملابس باللون الأحمر، تعبيراً عن الخط الأحمر الذي يطالبون بوضعه أمام الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وطالب المحتجون بوقف فوري لصادرات الأسلحة من هولندا إلى إسرائيل، وبتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، كما نددوا بالدعم العسكري الذي تقدمه الحكومة الهولندية لتل أبيب، محمّلين إياها مسؤولية الصمت تجاه الانتهاكات في القطاع.
وخلال كلماتهم، أشار عدد من المتحدثين إلى وفاة مئات المدنيين الفلسطينيين بسبب الجوع منذ شهر مارس/آذار الماضي، في ظل استمرار إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع المعيشية، حسب تقارير محلية ودولية.
وردد المتظاهرون شعارات غاضبة مثل: "أيديكم ملطخة بالدماء"، "هولندا تدفع وإسرائيل تقصف"، "حرروا فلسطين"، "لا سلام في الأراضي المحتلة"، و"قفوا الإبادة الجماعية وقتل الأطفال".
وخلال المسيرة، مرّ المتظاهرون أمام قصر السلام الذي يضم محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى مبنى البرلمان الهولندي، قبل أن يعودوا إلى ساحة ماليفيلد.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.