أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، بأن القوات التركية "تلقي منشورات باللغات التركية والكردية والعربية من الجو على ملاجئ تنظيم PKK الإرهابي لتشجيع التنظيم على حل نفسه وإلقاء السلاح، وإقناع عناصره المترديين بالاستسلام، وتأكيد عزم الدولة التركية على مكافحة الإرهاب".
تعاون متواصل مع دمشق
وفيما يتعلق بالملف السوري، أكّدت مصادر وزارة الدفاع وضوح الموقف التركي القائم على "اعتبار ممتلكات سوريا ومواردها ملكاً للسوريين، وفي هذا السياق، تُتابع مسألة تسليم سد تشرين للحكومة السورية الجديدة من كثب".
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة السورية الحالية طلبت التعاون مع تركيا في ملف مكافحة التهديدات الإرهابية، ولا سيما تنظيم داعش، لافتة إلى "الاجتماع الوزاري الذي عُقِد في 9 مارس/آذار 2025، واستضافته الأردن، بمشاركة تركيا والعراق وسوريا ولبنان".
وتابعت المصادر: "خلال الاجتماع اتفقت الدول الخمس المشاركة على دعم سوريا في حربها على الإرهاب، وخاصة ضد تنظيم داعش الإرهابي".
المسألة القبرصية
وردّاً على تصريحات رئيس أساقفة إدارة جنوب قبرص اليونانية التي استهدفت الأتراك في الجزيرة، أكّدت الوزارة أنه "هذه التصريحات تُعد دليلاً على العقلية التمييزية والمتعصبة والاستفزازية التي أدت إلى جمود الوضع في الجزيرة حتى الآن"، مشددة على أن "تلك الذهنية التي تتجاهل الحقائق التاريخية والوضع الراهن والوجود التركي في جزيرة قبرص، تُشكّل أكبر عائق أمام السلام والحوار البنّاء"، وفقاً لما أفادت به المصادر نفسها.
وأضافت: "هذا النهج الذي يتجاهل القانون الدولي والقيم الإنسانية، يستهدف الحقوق المشروعة وأمن الشعب التركي في قبرص التي لم تكن أبداً جزيرة يونانية".
ودعت الوزارة إدارة جنوب قبرص اليونانية إلى "التصرف بالمنطق السليم بدلاً من استخدام لغة العنف والعداء، من أجل التوصل إلى حل يرتكز على المساواة في السيادة بين الشعبين، مشددة على أن تركيا "لن تتردد في استخدام الصلاحيات الممنوحة لها باعتبارها دولة ضامنة، كما فعلت من قبل، ضد أنشطة إدارة جنوب قبرص اليونانية التي تهدد أمن القبارصة الأتراك والسلام والاستقرار في الجزيرة".