وفي وقت سابق الأحد، أفادت السلطات السودانية ووسائل إعلام محلية بأن قوات الدعم السريع (شبه العسكرية) شنت غارات بطائرات مسيرة على بورتسودان وكسلا، دون تعقيب من الأخيرة.
وجاء في بيان لوزارة خارجيتها "تُدين جمهورية مصر العربية استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتي بورتسودان وكسلا فجر اليوم 4 مايو (أيار) 2025".
وشددت على “ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وعدم استهداف البنى الأساسية والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان الشقيق".
وأكدت أن استهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الاستقرار في السودان، ويعرقل مساعي تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني، مجددةً دعوتها إلى وقف إطلاق النار حفاظاً على الشعب السوداني.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية، دون تعليق من الأخيرة.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان الأحد: "استهدف العدو (يقصد الدعم السريع) صباح اليوم، بطائرات مسيرة قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، وبعض المنشآت المدنية في بورتسودان، وتمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها".
ويعد هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أبريل/نيسان 2023.
كما شنت "الدعم السريع"، الأحد، غارة بطائرة مسيَّرة استهدفت مطار مدينة كسلا على بُعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم، وفق مصدر حكومي نقلت عنه وسائل إعلام محلية بينها موقع "النيلين".
ويسيطر الجيش السوداني على كسلا، حيث يعيش أكثر من 300 ألف نازح، حسب المنظمة الدولية للهجرة. وفي الآونة الأخيرة تكررت ما قالت السلطات إنها هجمات لـ"الدعم السريع" بطائرات مسيَّرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية؛ مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وخلّفت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات عدة، خصوصاً في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقرات مهمة بينها القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر إلا على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).