وقالت مصادر بالوزارة: "نتابع بقلق بالغ التوتر بين باكستان والهند الذي يهدد الاستقرار في جنوب آسيا ويلحق ضرراً بالغاً بالأمن الإقليمي".
وأضافت: "من الواضح أنّ تصاعد التهديدات والتوتر العسكري بين البلدين قد تكون له عواقب تهدد المجتمع الدولي بأسره وليس شعوب المنطقة فحسب".
وشددت على "ضرورة أن تتصرف الهند بمسؤولية وتتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر، وأن تعمل في إطار القانون الدولي والدبلوماسية".
وأكدت المصادر أن "تركيا تتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لشقيقتها باكستان"، وتتوقع من الأطراف أن تلجأ إلى الحلول السلمية وأن يلعب المجتمع الدولي دوراً بناءً بهذه المرحلة.
كما أكدت أن تركيا ستواصل معارضة أي تحريض أو عمل استفزازي من شأنه أن يخلق حالة عدم استقرار في جنوب آسيا.
ونفت المصادر مزاعم صحفية بشأن تقديم تركيا مساعدات عسكرية لباكستان، مؤكدة أن طائرة الشحن المذكورة هبطت في باكستان للتزود بالوقود، ثم واصلت رحلتها.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الجاري عقب إطلاق مسلحين النار على سياح في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إنّ منفّذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وعقب الهجوم قررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، وطلبت من دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي المغادرة في أسبوع.
كما وقفت الهند منح المواطنين الباكستانيين تأشيرات وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقاً.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملاً حربياً"، وعلقت التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.