وقالت الخارجية السورية في بيان عبر منصة "إكس": "تؤكد الجمهورية العربية السورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية".
ونددت بالدعوات الأخيرة التي أطلقتها “جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية”، للمطالبة بما يُسمَّى حماية دولية.
ووصف البيان تلك الدعوات بأنها "غير شرعية”، وأعلن رفضها بالكامل، مشدّداً على أن هذه المناشدات "تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالَج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية".
وحذّرَت من أن هذه الأفعال تمثل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد، وتقوّض الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في أنحاء الوطن كافة.
وليلة الثلاثاء-الأربعاء، شهدت منطقة صحنايا بمحافظة ريف دمشق، التي يتمركز بها سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و"مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ما أودى بحياة 5 أشخاص.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنّت إسرائيل الأربعاء غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا، بحسب وكالة "سانا" السورية الرسمية.
وتتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا منذ أشهر من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، فيما تؤكّد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقاً متساوية بلا بأي تمييز.
ومنذ 1967 تحتلّ إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى 35 كم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما تمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم عُلياها يبلغ طولها 2,814 متراً.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، فإن تل أبيب تشن بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدّى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاماً تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).