وقالت الهيئة العامة للإذاعة التايلاندية، إن “5 أشخاص على الأقل قُتلوا بعد استهداف المدفعية الكمبودية متجراً صغيراً في محطة وقود بمقاطعة سيساكيت الحدودية”
وأفاد الجيش التايلاندي بأن الاشتباكات تركزت في ست مناطق على طول الحدود، مشيراً إلى أن قواته نفذت ضربات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الكمبودية. وأوضح أن القصف الكمبودي طال منطقة سكنية في مقاطعة سورين، ما أدى إلى إصابة المدنيين، وجرى على أثر ذلك إجلاء السكان.
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلاند بشن "عدوان عسكري متهور ووحشي"، مؤكدة أن طائرات تايلاندية أسقطت قنابل قرب أحد الطرق القريبة من معبد برياه فيهير، في انتهاك واضح لاتفاق سابق لخفض التصعيد.
ووفقاً للسلطات الكمبودية، فقد امتدت الاشتباكات من محيط معبدي "براسات تا موين توم" و"تا كرابي" في مقاطعة أودار مينشي، إلى المناطق المحاذية لمقاطعة برياه فيهير الكمبودية ومقاطعة أوبون راتشاثاني التايلاندية.
واتهم رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت القوات التايلاندية ببدء الهجوم، مشدداً على أن بلاده تفضل الحلول السلمية، لكنها "مضطرة للرد بالقوة على العدوان".
في السياق طلبت كمبوديا عقد "اجتماع عاجل" لمجلس الأمن الدولي حول الاشتباكات الحدودية مع تايلاند.
في المقابل، أظهرت لقطات حية من الجانب التايلاندي سكاناً يفرّون من منازلهم باتجاه ملاجئ خرسانية تحت وقع أصوات الانفجارات المستمرة، في حين أكدت بانكوك أن المعارك لا تزال دائرة في أكثر من موقع.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من توتر متصاعد بين البلدين، إذ خفضت كل من كمبوديا وتايلاند علاقاتهما الدبلوماسية، وتبادلت طرد السفراء، على خلفية انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين.
وكانت العلاقات بين البلدين قد بدأت بالتدهور في مايو/أيار الماضي عقب مقتل جندي كمبودي خلال اشتباك حدودي.